دراسة: ثلث الأوكرانيين يعانون اضطراب ما بعد الصدمة (صور)

دراسة: ثلث الأوكرانيين يعانون اضطراب ما بعد الصدمة (صور)

كشفت دراسة أجريت على البالغين المتأثرين بالنزاع الروسي الأوكراني، عن أن ثلث الأوكرانيين يعانون الآن من اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)، وأن هناك أيضًا وصمة عار كبيرة تحيط بقضايا الصحة العقلية والرعاية، والتي ترتبط عمومًا بنقص الوعي، وفقا لبيان نشرته منظمة "العمل ضد الجوع".

وأفاد بيان المنظمة بأن الصراع الدائر في أوكرانيا يهدد حياة وسبل عيش ملايين المدنيين، حيث أُجبر أكثر من 11 مليون شخص على الفرار من ديارهم وعبر أكثر من 4 ملايين شخص الحدود هربًا من الصراع، تاركين وراءهم وظائف وممتلكات وأحباء، وهم بحاجة إلى مأوى وطعام وماء.

وأشار التقرير إلى أنه مع استمرار القتال العنيف والقصف والضربات الجوية في إحداث عواقب وخيمة -حيث تضررت أو دمرت البنية التحتية الحيوية مثل المرافق الصحية وإمدادات المياه والمدارس- بات المزارعون غير قادرين على زراعة محاصيلهم أو حصادها أو نقلها، وبما أن أوكرانيا مصدر عالمي رئيسي للحبوب، فإن هذا يؤدي إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية في جميع أنحاء العالم.

وتعمل منظمة العمل ضد الجوع دون توقف لمساعدة الأسر الأوكرانية التي تمر بأزمات، وحتى الآن، وصلت استجابة الطوارئ إلى 150 ألف شخص في أوكرانيا وبولندا المجاورة ورومانيا ومولدوفا.

أوكرانيا

سيحتاج أكثر من 24 مليون شخص في أوكرانيا -أكثر من نصف سكان البلاد- إلى المساعدة الإنسانية في الأشهر المقبلة، وفقًا للأمم المتحدة، هذا الرقم هو زيادة قدرها 8 ملايين مقارنة بالتقديرات السابقة التي أجريت قبل أقل من شهرين.

وفي غرب أوكرانيا، تركز "العمل ضد الجوع" على دعم العيادات الصحية المتنقلة، وإنشاء خدمات دعم الصحة العقلية، وتزويد العائلات بالنقود حتى يتمكنوا من شراء الطعام والمواد الأساسية الأخرى.

وفي شرق أوكرانيا ومنطقة دونباس، تعمل من خلال شركاء محليين لتوفير الطعام ومستلزمات النظافة ودعم الصحة العقلية والأدوية.

 

بولندا

استقبلت بولندا أكبر عدد من اللاجئين من أوكرانيا: وصل أكثر من 2.7 مليون شخص حتى الآن، لذلك تعمل منظمة العمل ضد الجوع في بولندا من أجل: توزيع النقود في "رزيسزو" حتى يتمكن اللاجئون من شراء المواد الغذائية والإمدادات الأخرى، وتوفير المواد الأساسية، مثل البطانيات ومستلزمات النظافة، لأكثر من 10 ألف شخص في خمسة مراكز للاجئين

رومانيا

وصل أكثر من 500 ألف شخص إلى رومانيا قادمين من أوكرانيا، ويقول الخبير في " العمل ضد الجوع" في مجال المياه والصرف الصحي والنظافة العامة في رومانيا جوليان إيرارد: "كلما مر الوقت، زاد وصول الأشخاص المعرضين للخطر".

وتعمل المنظمة مع شركاء محليين لإنشاء مشاريع للصحة العقلية في لاسي، بالقرب من الحدود مع أوكرانيا.

وأعدت برامج للتحويلات النقدية في بوخارست ولاسي وسوتشافا حتى تتمكن العائلات من شراء الطعام والأدوية وأي شيء آخر يحتاجون إليه.

مولدوفا

ويبلغ عدد سكان مولدوفا 2.6 مليون نسمة، وهي واحدة من أفقر البلدان في أوروبا، ومع ذلك تستقبل ما يعادل أربعة لاجئين لكل 100 مقيم.

وتشمل استجابة منظمة العمل ضد الجوع في مولدوفا وحدودها مع أوكرانيا، على تطوير إستراتيجية للصحة والتغذية في جميع أنحاء البلاد لدعم اللاجئين الأوكرانيين، وتصميم برامج جديدة وتقديم المشورة للمنظمات المحلية لدعم الرضاعة الطبيعية وتحسين صحة الأم، وتوفير 200 وجبة ساخنة يوميًا للأشخاص المحتاجين على الحدود في بالانكا، وتوزيع أدوات النظافة في كوزيني وبلانكا.



 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية